الأشياء التي يحصل بها اليقين، وأنواع التفكر والاعتبار
قال شيخ الإسلام - رحمه الله - فيما يحصل به اليقين، وأنه بثلاثة أشياء:
(أحدها: تدبّر القرآن.
والثاني: تدبر الآيات التي يُحدثها الله في الأنفس والآفاق التي تبين أنه حق - يعني القرآن -.
والثالث: العمل بموجب العلم، قال تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (?)، والضمير عائد على القرآن [يعني قوله تعالى: {أَنَّهُ الْحَقُّ}].
ثم قال: (فبيّن سبحانه أنه يُري الآيات المشهودة ليبيّن صِدق الآيات المسموعة مع أن شهادته بالآيات المسموعة كافية).