ولا عجب .. فإن هذا الكنز العظيم يَعْقِد لك معاقدَ توحيدِ الربوبيةِ الذي هو توحيد فعل الرب سبحانه، ومُلكيَّته، وتدبيره شأنَ مملكته.
كما أن (لا إله إلا الله) تعقد لك معاقدَ توحيد الإلهية والعبودية الذي هو توحيد أفعالك، فيبقى التوحيد الثالث .. وهو الذي يتضمن معرفة الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى.
إن مَن يعتقد استقلال الأسباب بالتأثير معطِّل، ومَن يعتقد أن الاستقلال بالتأثيِر في الكون ليس إلا لقدرة الإله - عز وجل - لكنه لا يذكره ولا ينقاد لطاعته فهو ضال.
لقد تتابعت آياتٌ من الزلازل والكسوفات والأعاصير والوباء والحروب ولا شيء يتغير إلا زيادة مبارزة الربّ بما يزيد غضبه، فإنا لله وإنا إليه راجعون.