الركوع الأول، ثم سجد فأطال السجود، ثم فعل في الركعة الثانية مثلما فعل في الأولى، ثم انصرف وقد انجلت الشمس، فخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله، وكبروا، وصلوا، وتصدقوا "، ثم قال: " يا أمَّة محمد .. واللهِ ما من أحدٍ أغْيَر من الله أن يزني عبده، أو تزني أمَتُه، يا أمة محمد .. واللهِ لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً!) (?).
وعن أبي موسى – رضي الله عنه - قال: (خسفت الشمس في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقام فَزِعاً يخشى أن تكون الساعةَ، حتى أتى المسجد، فقامَ يصلي بأطول قيامٍ وركوعٍ وسجودٍ، ما رأيته يفعله في صلاة قط، ثم قال: " إن هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله يرسلها يخوف بها عباده، فإذا رأيتم منها شيئاً فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره ") (?).
وإن من علامات رحيل الخوف من القلوب أن بعضَ الحسَّابين ممن ينتسب للإسلام يَصِف الكسوف القادم (?) بأنه (كسوف جميل)!، فأين