هل معرفة الأسباب الطبيعية لحدوث الكوارث ينافي الخوف من الله، وأنها عقابا منه؟.

السلف يعرفون السبب الطبيعي لحدوث الآيات والكوارث ولكنهم يخافون أيضا.

ذكر ما حصل لكثير من أهل الوقت لما علموا بالأسباب الطبيعية للآيات والكوارث!.

لقد كان كثير من السلف يعلمون الأسباب الطبيعية لهذه الآيات والكوارث، وما كان ذلك حائلاً بينهم وبين معرفة الحكمة من إحداثها.

غير أن كثيراً من الناس في وقتنا لَمَّا علموا بعضَ الأسباب التي يُجريها الرب سبحانه لآياته، وهي بعض أسباب حصول الآية أو احتمال حصولها رأوْا أنهم شَبّوا عن الطَّوْق، فتركوا ربْط الأسباب بِمُسَبِّبها لمن يَرَوْنهم " دراويشاً " حتى صاروا بينهم موْضعَ سخريةٍ وتندّر!، فابتعدوا عن ربهم وتنكّروا لدينهم، ويحسبون أنهم على شيء، وإنما هم كطفل في خطواته الأولى قَدَّر في نفسه استغناءه عن والديه فهام في خطواته المتعثرة مبتعداً عن والديه مُتَخيلاً قدرته على الاستقلال عنهما فكان ضحيةَ خَوَاطِره كما قيل في المثل: (إذا أراد الله حَتْفاً بنملة، أتاحَ لها جناحان فطارا بِها!)، أيْ طارا بها عن بيتها وعن أصحابها لأنها أجنحة تقود إلى الحتْف، وسُرْعان ما تساقطت، وإذا هي في المتاهة والضياع!.

والأسباب التي عرفها هؤلاء هي أن الكسوف يُحَدّد وقته مُسْتَقْبَلاً ويقع كما حُدِّد؛ والزلازل عرفوا أن سببها أبخرة في داخل الأرض مُتحجّرة فتُريد الخروج فتحصل الزلازل، والأعاصير والفيضانات لها أوقات ومواسم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015