وبما أن الأمرَ حقيقةً قد قَرُب فالذي أمامنا كل عظيمٍ قبله جلَل!، وأذكر أن عَمَّتي – وهي امرأة صالحة رحمها الله – أخبرتني أنها رأت في المنام كأنه نزَل مَلَكان من السماء رأتهما بجانب فرْع نخلة طويلة في الدار، ورأتهما مُمْسكان بصحيفة بينهما، فقلَبَها أحدهما وهو يقول للآخر: خَسْفٌ أو قَلْبٌ؟!، فأجابه: لا خسف ولا قلْب، إن الساعة قريب) انتهت الرؤيا (?).
وقد رأتها منذ حوالي أربعين سنة، واليومَ قد زاد الأمرُ شدة!، ومعناها أن أمْرَنا فظيع – نسأل الله الرحمة -، كذلك يتبين منها أن قُرْبَ القيامة هو من أسرار تأخير العقوبات، والله أعلم.
ولا تظنَّن أن مَن لا يزالون يحاربون الله تعالى، ويُصِرُّون على ارتكاب الكفر أو المعاصي، ولم يُدركهم عذابُ الله في الدنيا بمثل هذه الكوارث أنهم قد أفلتوا من العقاب .. {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} (?).