أي: المأوى له. وحَسَّن حذفه وقوع "الْمَأْوَى" فاصله، وأمّا الكوفيون فمذهبهم أنّ "أل" عِوَض من الضمير".
وقال الزمخشري: "والمعنى فإن الجحيم مأواه. كما تقول للرجل: غُضَّ الطرف، تريد طرفك، وليس الألف واللام بدلًا من الإضافة، ولكن لما عُلِم أن الطاغي هو صاحب المأوى، وأنه لا يغضّ الرجل طرف غيره، تركت الإضافة ودخول حرف التعريف في "الْمَأْوَى" والطرف للتعريف لأنهما معروفان".
وتعقَّبه أبو حيان فقال: "وهو كلام لا يتحصَّل منه الرابط العائد على المبتدأ؛ إذ قد نفى مذهب الكوفيين، ولم يقدِّر ضميرًا محذوفًا، كما قدَّره البصريون، فرام حصول الرابط بلا رابط".
قال السمين معقِّبًا على كلام شيخه أبي حيان: "قلتُ: قوله [أي الزمخشري]: لما عُلم. . . إلى آخره هو عين قول البصريين، ولا أدري كيف خفِيَ عليه هذا؟ " وتعقَّب الشهاب أبا حيان أيضًا.
{فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}
إعراب هذه الآية كإعراب الآية السابقة/ 39 "فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى"
* والجملة في محل رفع خبر المبتدأ "مَن" في الآية السابقة.
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42)}
تقدَّم إعراب مثل هذه الآية في سورة الأعراف، الآية/ 187.
وكرر (?) الكلام هنا مختصرًا مكّي والهمذاني.
وذكر الجمل أن الجملة تفسير لسؤالهم عن الساعة.
وقالوا: هي على تقدير: قائلين أيّان مُرْسَاها؟