وذكر الشهاب الحاليّة من محذوف، والتقدير عنده كفاتًا إياهم أو إياكم أو كفاتًا للإنس.
6 - وذكر ابن الأنباري جواز كون أحياءً وأمواتًا بَدَلًا من الأرض.
والتقدير: ألم نجعل الأرض ذات نبات، وغير ذات نبات، ويكون المعنى أن تكون الأرض إحياء نبت، وأمواتًا لا تنبت.
وذكر مثل هذا الهمداني.
{وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا (27)}
وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ:
الواو: حرف عطف. جَعَلْنَا: فعل ماض. نا: ضمير في محل رفع فاعل.
فِيهَا: جارّ ومجرور، مُتَعلِّق بالفعل "جَعَلَ"، وهو المفعول الثاني.
رَوَاسِيَ: مفعول به أول منصوب. شَامِخَاتٍ (?): نعت لـ "رَوَاسِيَ" منصوب، وعلامة نصبه الكسرة، فهو جمع مؤنث سالم.
وجاء جمع مؤنث لأنه نعت لجمع التكسير "رَوَاسِيَ"، وهو لغير العقلاء.
قال أبو السعود (?): "ووصف جمع المذكر بجمع المؤنث في غير العقلاء مُطَّرد كداجن ودواجن، وأشهرٌ معلومات، وتنكيرها للتفخيم أو للإشعار بأن فيها ما لم يُعْرَف".
* والجملة معطوفة على جملة "أَلَمْ نَجْعَلِ" في الآية/ 25؛ فلها حكمها.
وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا:
الواو: حرف عطف. أَسْقَيْنَاكُم: فعل ماض. نا: ضمير في محل رفع فاعل. والكاف: في محل نصبٍ مفعول به أول.