* والجملة في محل جَرٍّ بالإضافة.
قال الزمخشري (?): "وحقه أن يجيء بـ "إِنْ" لا بـ "إِذَا" كقوله:
{وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} [محمد/ 38]
{إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ} [النساء/ 133].
قال أبو حيان: "يعني أنهم قالوا: إنّ "إِذَا" للمُحَقَّق، و"إنْ" للممكِن وهو تعالى لم يشأ، لكنه قد تُوْضَع "إِذَا" موضع "إنْ"، و"إنْ" موضع "إِذَا"، كقوله: {أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} [الأنبياء/ 34] ".
بَدَّلْنَا: فعل ماض. نا: ضمير في محل رفع فاعل. أَمْثَالَهُمْ: مفعول به أول منصوب. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة. والمفعول الثاني (?) محذوف، أي: جعلنا أمثالهم بدلًا منهم.
وقال الهمذاني: "في الكلام حذف مفعول، والتقدير: بدلناهم بأمثالهم، يعني غيرهم ممن يطيع. فحذف المفعول والجارّ، وأوصل الفعل إلى المفعول".
تَبْدِيلًا: مفعول مطلق منصوب، مؤكِّد للفعل قبله.
* جملة "بَدَّلْنَا" لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم.
* وجملة الشرط والجزاء معطوفة على جملة "خَلَقْنَاهُمْ"؛ فلها حكمها، أو هي في محل نصب حال.
{إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29)}
إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ:
إِنَّ: حرف ناسخ. هَذِهِ: الهاء للتنبيه. ذه: اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محل نصب اسم "إنّ". والإشارة هنا إلى السورة أو الآياتِ أو جملة الشريعة.