قال الشهاب: وقوله: [أي: البيضاوي] ورتب عليه إلخ، لأنها جملة مستأنفة تعليليَّة في معنى لأنا هديناه، أي: دللناه على ما يوصله من الدلائل، وهو إنما يكون بعد التكليف والابتداء به".

إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا:

إِمَّا (?): حرف تفصيل أو تقسيم، وذكر السمين أنها المرادفة لـ "أو".

وأشار إلى أنه سبق تفصيل القول فيها في الآية/ 38 من سورة البقرة في قوله تعالى: "فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى. . . " الآية.

وذكر مكِّي أنها "إِمَّا" المكسورة للتخيير على بابها، ومعنى التخيير أن اللَّه تعالى أخبرنا أنه اختار قومًا للسعادة، وقومًا للشقاء، كما ذكر أنّ الكوفيين أجازوا زيادة "ما" بعد "إنْ"، ولم يُجز هذا البصريون؛ لأن "إنْ" التي للشرط لا تدخل على الأسماء؛ إذ لا يُجازى بالأسماء إلّا أَنْ تضمِرَ بعد "إنْ" فعلًا. وذكر مثل هذا الهمداني.

شَاكِرًا: - كَفُورًا (?):

1 - حالان من ضمير النَّصْب في "هَدَيْنَاهُ".

وعند مكي حالان من ضمير النصب في "جَعَلْنَاهُ".

2 - وذكر الزمخشري أنه يجوز أن يكونا حالين من "السَّبِيلَ" على المجاز، أي: عَرَّفناه السبيل إمّا سبيلًا شاكرًا وإمّا سبيلًا كفورًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015