قال أبو حيان: "ولا حاجة إلى ادّعاء التقديم والتأخير، والمعنى يصحُّ بخلافه".
ورأى الهمداني في هذا الادّعاء نوعًا من التعسُف.
وممن ذهب إلى التقديم والتأخير مكي، والتقدير عنده: إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه إمّا شاكرًا وإمّا كفورًا فجعلناه سميعًا بصيرًا.
ثم قال: "فيكونان حالين من الإنسان على هذا. وهو قول حَسَنٌ فلا تخيير للإنسان في نفسه".
{إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3)}
إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ:
إِنَّا: إِنَّ: حرف ناسخ. نا: ضمير في محل نصب اسم "إنَّ".
هَدَيْنَاهُ: فعل ماض. نا: ضمير في محل رفع فاعل.
الهاء: في محل نصب مفعول به أول.
السَّبِيلَ:
1 - مفعول به ثانٍ منصوب.
2 - أو هو منصوب على نزع الخافض أي: إلى السبيل.
وتقدَّم معنا في سورة الفاتحة في قوله تعالى {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} أنَّ الفعل "هدى" يتعدَّى إلى مفعولين صريحين، أو إلى مفعول صريح، وإلى الثاني بحرف الجرِّ "إلى" (?).
* وجملة "هَدَيْنَاهُ" في محل رفع خبر "إن".
* وجملة "إِنَّا هَدَيْنَاهُ" تعليليَّة لا محل لها من الإعراب.
قال شيخ الجمل (?) "تعليل لقوله: نَبْتَلِيهِ".