وناقش المسألة ابن هشام بصورة مفصَّلة، وذكر أنها عند قوم لا تأتي بمعنى قد أصلًا، ورأى أن هذا هو الصواب، وأنه لا متمسك لمن أثبت ذلك أصلًا.
أَتَى: فعل ماض. عَلَى الْإِنْسَانِ: جارّ ومجرور، متعلِّق بالفعل "أَتَى".
حِينٌ: فاعل مرفوع. مِنَ الدَّهْرِ: جارّ ومجرور، متعلِّق بمحذوف نعت لـ "حِينٌ".
* والجملة ابتدائيَّة لا محل لها من الإعراب.
لَمْ يَكُنْ شَيْئًا:
لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. يَكُنْ: فعل مضارع ناسخ مجزوم.
واسمه: ضمير مستتر تقديره "هو".
شَيْئًا: خبر منصوب. مَذْكُورًا: نعت منصوب.
* وفي الجملة ما يأتي (?):
1 - في محل نصب حال من "الْإِنْسَانَ"، أي: هل أتى على الإنسان حين في هذه الحالة. قال أبو حيان: "وهو الظاهر".
2 - أو هي في محل رفع نعت ثان لـ "حين". والعائد محذوف تقديره: لم يكن فيه شيئًا مذكورًا.
والوجه الأول أظهر عند السمين لفظًا ومعنى.
{إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2)}
إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ:
إِنَّا: إِنَّ: حرف ناسخ. نا: ضمير في محل رفع اسم "إنّ".