بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (?)}
هَلْ: فيه وجهان (?):
1 - حرف استفهام محض. أي: هو ممن يسأل عنه لغرابته، أأتى عليه حين من الدهر لم يكن كذا؟ ويكون الجواب: أتى عليه ذلك. كذا النصُّ عند السمين.
قال أبو حيان: "فإن دخلت على الفعل فالأكثر أن تأتي للاستفهام المحض".
وقال مكّي: ". . . والأحسن أن تكون "هَلْ" على بابها للاستفهام الذي معناه التقرير، وإنما هو تقرير لمن أنكر البعث، فلا بُدَّ أن يقول: نعم قد مضى دهر طويل لا إنسان فيه. . . ".
2 - وذهب ابن عباس وقتادة إلى أن معناه "قد".
وقال الزمخشري: "هل بمعنى "قد" في الاستفهام خاصَّة، والأصل أهل. . . فالمعنى: أقد أتى، على التقرير والتقريب جميعًا، أي: أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ قيل زمان قريب. . . ".