الْمَسَاقُ: مبتدأ مؤخر مرفوع.
والمَسَاقُ: مَفْعَل من السَّوْق، وهو اسم مصدر، وقال بعضهم: هو المصدر.
* قالوا: هذه الجملة دليل جواب "إِذَا"، وهو العامل فيها.
أي: إذا بلغت الروح التراقي تُساق إلى رَبِّها.
وقال النحاس (?): "إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ: في موضع جواب إذا".
{فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31)}
فَلَا: الفاء: حرف عطف. لَا (?): نافية بمنزلة "ما"، أو بمعنى لم، أي: لم يُصَدِّقْ ولم يُصَلِّ.
قال أبو حيان: "ولَا: هنا نفت الماضي، أي: لم يُصَدِّق ولم يُصَلِّ، وفي هذا دليل على أن "لَا" تدخل على الماضي فتنفيه".
وذكر الهمداني أنه حسن دخول "لَا" على الماضي بسبب التكرار تقول: لا قام ولا قعد.
صَدَّقَ: فعل ماضٍ. والفاعل: ضمير تقديره "هو" والمراد هنا أبو جهل، فقد نزلت به. وقيل: الضمير راجع إلى الإنسان في أول السورة.
* والجملة (?) معطوفة على قوله تعالى: {يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ} الآية/ 6. ذهب إلى هذا الزمخشري. وهذا عند أبي حيان فيه بُعْد.
وقيل هو معطوف على جملة {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ} الآية/ 3.