على الابتداء، واللام وما بعدها خبر، أي: إرادة اللَّه للتبيين. . . وعلى هذا فلا مفعول للفعل".

وهذا الذي ذكره ابن هشام منتزع من الجنى الداني من غير عزو للمرادي. وبناء على ما سبق يكون في "لِيَفْجُرَ" ما يأتي:

1 - اللام زائدة.

2 - أو اللام للتعليل.

3 - الفعل منصوب بـ "أن" المصدريّة المضمرة.

4 - والمفعول محذوف، وقد ذكرنا تقديره في الإعراب.

5 - يُريِدُ اللَّهُ: على تقدير: إرادة اللَّه، فهو مبتدأ.

والخبر هو اللام وما بعدها، أي: إرادة الإنسان للفجور، وعلى هذا فلا مفعول للفعل "يُرِيدُ".

واعترض الدماميني على ابن هشام في تقديره "يُرِيدُ" إرادة، أي مصدرًا من غير سابك.

كما تعقَّبه الشُمنّي بأنّ الخليل ومن معه ما أرادوا السَّبْك، وإنما أرادوا تقدير المعنى. ومثله عند المرادي: فهذا تقدير معنوي لا إعرابي. وعزا المرادي هذا لابن عطية.

{يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6)}

يَسْأَلُ: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو" يعود على "الْإِنْسَانُ".

أَيَّانَ (?): ظرف زمان بمعنى "متى"، فهو مبنيّ على الفتح في محل نصب، متعلِّق بمحذوف خبر مقدَّم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015