وهذا الذي ذكر الفراء من قول الناس ذكره مكي، قال: "وقيل: انتصب "قَادِرِينَ" لأنه وقع موضع "نقدر". التقدير: بلى نقدر، فلما وُضِع الاسم موضع الفعل نُصِب. وهو قول بعيد من الصواب. . . . ".
وقال الشهاب: "وقال: "قَادِرِينَ" منصوب على الخروج، وهو ممّا خفي على كثير من الفضلاء ولولا ضيق المقام أوردناه مشروحًا".
عَلَى: حرف جَرٍّ. أَن: حرف نصب ومصدري واستقبال.
نُسَوِّيَ: فعل مضارع منصوب. والفاعل: ضمير تقديره "نحن".
بَنَانَهُ: مفعول به منصوب. والهاء: في محل جر مضاف إليه.
* جملة "نُسَوِّيَ" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
والمصدر المؤوَّل مجرور بـ "عَلَى"، متعلِّق بـ "قَادِرِينَ".
* جملة "بَلَى قَادِرِينَ" قيل: هي جواب القسم في أول السورة، وهو أحد التقديرات في هذا المقام.
{بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5)}
بَلْ: فيه وجهان (?):
1 - حرف للإضراب الانتقالي من غير إفادة العطف، فقد أضرب عن الكلام الأول، وأخذ في كلام آخر بعده.
2 - حرف عطف. ذكره الزمخشري، فقد عطف الجملة بعده على ما قبله، وهو "أَيَحْسَبُ".
قال السمين: "فيجوز أن يكون مثله استفهامًا، وأن يكون إيجابًا على أن يُضرِبَ عن مُسْتفهَم عنه إلى آخر، أو يُضْرِب عن مُسْتَفهمٍ عنه إلى مُوجِب".