قال السمين: "وهذا في التحقيق هو وجه البدل الذي ذكره أولًا؛ لأن البدل على نية تكرار العامل".

7 - وذهب التبريزي إلى أن الأمر بالقيام والتخيير في الزيادة والنقصان واقع على الثلثين من آخر القيام من الثلث الأول وقت العتمة. والاستثناء وارد على المأمور به، فكأنه قال قُمْ ثلثي الليل إلّا قليلًا، أي: ما دون نصفه أو زيد عليه، أي: على الثلثين، فكان التخيير من الزيادة والنقصان واقعًا على الثلثين وتعقَّبه السمين فقال: "وهو كلام غريب. لا يظهر من هذا التركيب".

* وجملة "قُمِ اللَّيْلَ. . . " ابتدائيَّة لا محل لها من الإعراب.

أَوِ انقُصْ:

أَوِ: حرف عطف للتخيير. انقُصْ: فعل أمر. والفاعل: ضمير تقديره "أنت".

مِنْهُ: جارّ ومجرور، وهو متعلِّق بما يأتي:

1 - متعلِّق بالفعل "انْقُصْ".

2 - أو بمحذوف حال من "قَلِيلًا"، فهو نعت للنكرة قُدِّم عليها.

3 - أو هو متعلِّق بـ "قَلِيلًا"، فهو مقدَّم من تأخير.

قَلِيلًا: فيه ما يأتي (?):

1 - مفعول به للفعل "انْقُصْ".

2 - أو هو نعت لمصدر محذوف، أي: نقصانًا قليلًا.

قال أبو السعود: "أي: نقصًا قليلًا، أو مقدارًا قليلًا".

* وجملة "انْقُصْ" معطوفة على جملة "قُمِ"؛ فلها حكمها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015