وذكر السيوطي أن الأخفش ذهب إلى هذا الرأي، وأن "إِذَا" في موضع جَرٍّ بها.

ووهمه أبو حيان. وذكر ابن هشام أنه لا يعرف له في ذلك سلفًا. وذكر أبو حيان أن الزمخشري أجاز جَرّ "إِذَا" بـ "حَتَّى".

وقال محمد بن مسعود الغزني في كتابه "البديع" من زعم أنّ محل "إِذَا" جَرّ فزعمه باطل؛ لأن "إِذَا" ظرف محض لا ينجرُّ البتة. . . ".

{قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (25)}

قُل: فعل أمر. والفاعل: ضمير تقديره "أنت".

إِنْ: حرف نفي بمعنى"ما" أو "لا". أَدْرِى: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "أنا".

أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ:

في هذا التركيب ما يأتي (?):

1 - الهمزة: للاستفهام. قَرِيبٌ: خبر مقدَّم مرفوع.

مَا: أ - اسم موصول في محل رفع مبتدأ.

ب - أو حرف مصدري. وما بعده في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ. أي: أقريب وعدكم.

2 - الهمزة للاستفهام. قريب: مبتدأ مرفوع لاعتماده على استفهام.

أ - مَا: اسم موصول في محل رفع فاعل لـ "قَرِيبٌ" مغنٍ عن الخبر.

ب - أو مَا: مصدريّة، وهي وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل مغنٍ عن الخبر.

تُوعَدُونَ: فعل مضارع مبني للمفعول. والواو: في محل رفع نائب عن الفاعل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015