فَلَيْسَ: الفاء: للجزاء، رابطة لجواب الشرط. لَيْسَ: فعل ماض ناسخ مبنيّ على الفتح. واسمه: ضمير مستتر تقديره "هو" يعود على اسم الشرط "مَنْ".

مِنَ اللَّهِ: مِرر: حرف جر، اللَّهِ: لفظ الجلالة اسم مجرور به. والجارّ متعلِّق بمحذوف حال من "شَيْءٍ"، لأنه لو تأخر كان صفة لـ "شَيْءٍ". وهنا مقدّر محذوف أي: فليس من ولاية اللَّه في شيء، وقيل غير هذا. وذكروا في (?) مِنَ: البدلية، والتبعيضية، والبيان، والابتداء. فِي شَيْءٍ: جار ومجرور (?)، متعلّقان بمحذوف خبر لـ "لَيْسَ"، أي: فليس في شيء كائن من اللَّه.

وذهب ابن عطيَّة إلى أن "فِي شَيْءٍ" هو في موضع نصب على الحال من الضمير الذي في قوله: "لَيْسَ مِنَ اللَّهِ".

وتعقَّبه الشيخ أبو حيّان فذكر أن قوله يقتضي أن يكون "مِنَ اللَّهِ" خبرًا لـ "لَيْسَ"، وهذا لا يصح، فهو كلام مضطرب؛ لأن الخبر على هذا التقدير لا يستقل.

وقوله "فِي شَيْءٍ" في موضع نصب على الحال يقتضي ألا يكون خبرًا، فتبقى "لَيْسَ" على قوله بلا خبر، وذلك لا يجوز.

وحاول السمين التوفيق بين رأيي الشيخين. ثم قال: "ويجوز أن يكون "مِنَ اللَّهِ" هو خبر "لَيْسَ"، و"فِي شَيْءٍ" يكون حالًا من الضمير في "لَيْسَ" كما ذهب إليه ابن عطية تصريحًا، وغيره إيماءً".

* وجملة "فَليْسَ مِنَ اللَّهِ. . . " في محل جزم جواب الشرط.

* وجملة فعل الشرط "يَفْعَلْ" في محل رفع خبر "مَنْ"، أو جملة الجواب "فَليْسَ"، أو هما معًا.

* وجملة "وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ. . . " اعتراضيّة (?) لا محلّ لها من الإعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015