قال الشهاب: "فإسناده مجاز إلى السبب، وليس له فاعل حقيقي هنا، أو هو اللَّه على ما عُرِف في نحو: سرتني رؤيتك. . . ".
إِلَّا: أداة حصر. فِرَارًا (?): مفعول به ثان منصوب، فالاستثناء مفرَّغَ، والمستثنى منه مقدَّر أي: فلم يزدهم دعائي شيئًا من أحوالهم التي كانوا عليها إلّا فرارًا، أي: بُعْدًا وإعراضًا عن الإيمان.
* وجملة "فَلَمْ يَزِدْهُمْ. . . " معطوفة على جملة "دعوت"؛ فلها حكمها، فهي في محل رفع.
{وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7)}
وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ. . .:
الواو: حرف عطف. إِنِّي: إنّ: حرف ناسخ. والياء: ضمير في محل نصب اسم "إنّ".
كُلَّمَا: تقدَّم تفصيل القول فيه في الآية/ 20 من سورة البقرة، ومختصر ما ذكرناه:
كُل: اسم منصوب على الظرفية الزمانيّة لإضافته إلى "مَا" المصدرية.
ومَا: - مصدريّة ظرفيّة. وهي مع ما بعدها في محل جَرّ بالإضافة.
- أو هي نكرة موصوفة، معناها الوقت؛ فهي في محل جَرٍّ بالإضافة.
وكُلَّمَا: تفيد التكرار، وتقتضي جوابًا، والعامل فيها هنا الفعل "جَعَلُوا".
وكَرّر بعض العلماء القول هنا (?):