وصاحب الحال الضمير المستكِنّ في "لَظَى"؛ فهي علم جار مجرى المشتقات كالحارث والعباس، فهي بمعنى التلظِّي، وذكره العكبري، وذكره الفارسي.

- أو صاحب الحال فاعل "تدعو"، وقُدِّمت الحال عليه، أي: تدعو حال كونها نَزَّاعة. ذكره العكبري وغيره.

ويجوز أن تكون هذه الحال مؤكّدة؛ لأنَّ "لظى" هذا شأنها. وهو معروف من أمرها، وأن تكون مُبَيِّنَة؛ لأنه أمر توقيفي.

- أو صاحب الحال محذوف هو وعامله، أي: تتلظّى نَزّاعة. أو دَلّ عليه "لَظَى".

وذكر الفارسي أنّ حمله على الحال بعيد؛ لأنه ليس في الكلام ما يعمل في الحال. ومنع المبرد النصب على الحال. وذكره مكِّي عنه وابن الأنباري.

قال ابن الأنباري: "وزعم أبو العباس المبرد أنه لا يجوز أن يكون منصوبًا على الحال؛ لأنّ "لَظَى" لا تكون إلَّا "نَزَّاعَةً"؛ لأنّ الحال تكون فيما يجوز أن يكون، ويجوز ألّا يكون".

قال ابن الأنباري: "وليس كما زعم؛ فإنّ هذه الحال مؤكِّدة، والحال المؤكِّدة لا يشترط فيها ما ذكر، ألا ترى إلى قوله تعالى: {وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا} [البقرة/ 91]، فإنّ "مُصَدِّقًا" منصوب على الحال، وإن كان الحقُّ لا يكون إلَّا مُصَدِّقًا؛ فَدَلّ على جوازه".

وذكر مثل هذا الباقولي، وذكر آية سورة البقرة، وجعل العامل في الحال معنى الجملة، وذكر الهمداني أنّ الحال من "لظى" وأنذ العامل فيه معنى "التلظي".

2 - وقيل: منصوبة على الاختصاص. أي: أغنى نزّاعة، أو أخصُّها وهو اختصاص للتهويل. ذكره الزمخشري والعكبري.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015