قال الزمخشري (?): ". . . ثم لا تُصلُّوه إلا الجحيم، وهي النار العظمى".
قال أبو حيان: "وإنما قدَّره: لا تصلّوه إلا الجحيم لأنه يزعم أن تقديم المفعول يدل على الحصر.
وقد تكلمنا معه في ذلك عند قوله "إِيَّاكَ نَعْبُدُ". وليس ما قاله مذهبًا لسيبويه ولا لحذّاق النحاة. . . ".
وتعقَّب السمين شيخه أبا حيان. قال: "قلتُ: قد تقدَّمت هذه المسألة متقنة. وإن كلام النحاة لا يأبى ما قاله".
- وجعل العكبري (?) "الْجَحِيمَ" منصوبًا بفعل محذوف لا بما بعده.
صَلُّوهُ: فعل أمر مبني على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل.
والهاء: ضمير في محل نصب مفعول به أول.
فالفعل (?) "صَلَى" يتعدّى إلى مفعول به واحد، فإذا ضُعِّف أو أدخلت عليه الهمزة تعدّى إلى اثنين، يقال: صلي فلان النار، وأصليته إذا جعلته يصلاها.
* والجملة معطوفة على ما قبلها داخلة تحت القول؛ فهي في محل نصب.
{ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}
ثُمَّ: حرف عطف. فِي سِلْسِلَةٍ: جارّ ومجرور، متعلِّق بالفعل (?) "اسْلُكُوهُ". والفاء: لا تمنع من ذلك.