قال الشهاب (?): "ومن جعل الخبر ما بعده جعل قوله "فَبَشِّرْهُمْ" جملة معترضة بالفاء كما في قولك: زيد -فافهم- رجل". وقد صرّح به النحاة في قولهم:

واعْلَمْ -فَعِلْمُ المرءِ ينفعه- ... أَنْ سوف يأتي كُلُّ ما قُدِرا

ومن لم يفهم هذا قال: إن الفاء جزائيّة، وجوابُها مقدَّم من تأخير، والتقدير: زيد رجل صالح، وإذا قلنا لك ذلك فافهم.

{أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (22)}

أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ: أُولَئِكَ: أُوْلَآءِ: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. والكاف: حرف خطاب. الَّذِينَ: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محل رفع خبر. حَبِطَتْ: فعل ماض مبني على الفتح. وتاء التأنيث حرف. أَعْمَالُهُمْ: فاعل مرفوع. والهاء: في محل جَرّ بالإضافة.

* جملة "حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

* جملة "أُولَئِكَ الَّذِينَ. . . " وفيها ما يلي (?):

1 - استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.

2 - في محل رفع خبر ثان لـ "إِنَّ الَّذِينَ" في الآية السابقة.

3 - في محل رفع خبر لـ "إِنَّ الَّذِينَ".

* وذكر من قبل أنه على هذا الإعراب تكون جملة "فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" من الآية السابقة اعتراضية لا محلّ لها من الإعراب.

فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ: فِي: حرف جَرّ، الدُّنْيَا: اسم مجرور وعلامة جَرّه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015