قال الزمخشري (?): "فإن قلت: لم يدعون إلى السجود ولا تكليف؟ قلت: لا يُدْعَوْن إليه تعبُّدًا وتكليفًا، ولكن توبيخًا وتعنيفًا على تركهم السجود في الدنيا مع إعقام أصلابهم، والحيلولة بينهم وبين الاستطاعة تحسيرًا لهم وتنديمًا على ما فرّطوا فيه حين دعوا إلى السجود وهم سالمو الأصلاب والمفاصل. . . ".
{خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43)}
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ:
خَاشِعَةً: حال منصوب. وقيل في صاحب الحال ما يأتي (?):
1 - حال من الضمير في "يُدْعَوْنَ".
2 - حال من الضمير في" يَسْتَطِيعُونَ". ذكره الهمداني.
وذكر مكّي الوجهين، ومثله عند ابن الأنباري.
أَبْصَارُهُمْ (?): فاعل لـ "خَاشِعَةً" مرفوع. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة، ونسبة الخشوع إلى الإبصار لظهور أثره فيها. وإن كانت الأعضاء كُلُّها كذلك لظهور أثره فيها.
تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ:
تَرْهَقُهُمْ: فعل مضارع مرفوع. والهاء: في محل نصب مفعول به مقدَّم.
ذِلَةٌ: فاعل مؤخَّر مرفوع.