{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35)}
أَفَنَجْعَلُ:
الهمزة (?): للاستفهام التقريعي والتوبيخي.
والفاء (?): حرف عطف على مقدَّر. ونقل الجمل التقدير عن الكرخي.
قال: "والفاء للعطف على مقدَّر يقتضيه المقام، أي: أنحيف في الحكم فنجعل المسلمين كالكافرين. اهـ كرخي.
وعقَّب الجمل على هذا بقوله: وكأن العبارة مقلوبة، والأصل: . أفنجعل المجرمين كالمسلمين؛ لأنهم جعلوا أنفسهم كالمسلمين بل أفضل، فالمناسب أن يكون الإنكار متوجهًا لجعلهم المذكور. تأمل. اهـ".
وتقدَّم معنا في الآية/ 44 من سورة البقرة الخلاف في الهمزة والفاء في قوله تعالى: "أَفَلَا تَعْقِلُونَ".
نَجْعَلُ: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير تقديره "نحن".
الْمُسْلِمِينَ: مفعول به منصوب. كَالْمُجْرِمِينَ: جارّ ومجرور، متعلِّق بالفعل "نَجْعَلُ"، وهو المفعول الثاني.
قال النحاس (?): "الكاف في موضع نصب مفعول ثان".
* والجملة مع ما عطفت عليه استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.