4 - ذهبَ الأخفش إلى أن الباء ليست زائدة. والْمَفْتُونُ: بمعنى الفتنة. والتقدير: بأيّكم هي الفتنة.
وعلى هذا يكون بِأَيِّكُمُ: متعلّقًا بما قبله. وهي الفتنة جملة الصلة: مبتدأ وخبر.
5 - ذهب الأخفش إلى أن "بِأَيِّكُمُ" فتنة المفتون، فهو على حذف مضاف، وإقامة المضاف إليه مقامه. ولم أجد هذا في كتابه: "معاني القرآن".
6 - ذهب مجاهد والفرَّاء إلى أن الباء بمعنى "في"، أي: في أي فريق منكم النوع المفتون وقيل على هذا: الفتون: الجنون. وذكر مثل هذا مكي والزجاج والزمخشري.
فالباء على هذا ظرفية نحو: زيد بالبصرة، أي: في البصرة. وإلى مثل هذا ذهب العكبري. قال: "هي بمعنى "في"، أي: في أي طائفة منكم الجنون".
قلتُ: بِأَيِّكُمُ: جارّ ومجرور متعلَّق بخبر مقدَّم. الْمَفْتُونُ: مبتدأ مؤخر.
* والجملة معمول للفعل قبله.
وذهب ابن عطية إلى أن قول مجاهد والفراء قول حسن قليل التكلُّف "ولا نقول: إنّ حرفًا بمعنى حرف بل نقول: إن هذا المعنى يتوصل إليه بـ "في" وبالباء أيضًا".
7 - وذكر الهمداني أنه قيل: إن الباء للإلصاق. والْمَفْتُونُ: الفتنة.
8 - وقيل: إنّ الباء للسبب. والمعنى: بسبب أيكم المفتون. أي: المعذّب بدعائك يا محمد أم بدعائهم. كذا عند الهمداني.
* * *