فعلى هذا يكون "بِأَيِّكُمُ" خبر مقدَّم، الْمَفْتُونُ: مبتدأ مؤخر.

* والجملة في محل نصب مفعول لـ "يُبْصِرُون".

- أو الجارّ متعلِّق بفعل تقديره ثبت أو استقر. والْمَفْتُونُ: فاعل للفعل المقدَّر.

2 - ذهب المازني إلى أن الكلام تمّ عند "يُبْصِرُون".

ثم استأنف: بِأَيِّكُمُ. . .

وعلى هذا فالجارّ متعلِّق بمحذوف خبر مقدَّم.

والْمَفْتُونُ: مبتدأ مؤخر. وذكر مثل هذا الأخفش.

* والجملة استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.

3 - ذهب قتادة وأبو عبيدة معمر إلى أن الباء زائدة، والمعنى: أيّكم المفتون. وزيدت الباء في المبتدأ كما زيدت في قوله: بحسبك درهم. وكذا عند مكي، والأخفش.

ويكون الإعراب: بِأَيِّكُمُ: الباء: حرف جر زائد: أَيِّكُم: مبتدأ مجرور لفظًا مرفوع محلًا. الْمَفْتُونُ: خبر عنه مرفوع.

وهذا ضعيف عند السمين، لأن الباء لا تزاد في المبتدأ إلّا في "حَسْبُك".

* وعلى هذا القول: تكون الجملة الاستفهاميَّة في محل نصب مفعول به للفعل "يُبْصِرُون"؛ فهي واقعة موقع مفعوله.

قال أبو عبيدة: "بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ: مجازها: أيكم المفتون".

وقال الأخفش: "يريد: أيُّكم المفتون". وهذا ما وجدته مثبتًا عنده في "معاني القرآن"، ولم أجد غيره مما عُزِي إليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015