2 - ذكر ابن الحاجب (?) أنَّ الظرف يتعلَّق بحرف النفي واستشهد لذلك بهذه الآية فجعل "بنعمة ربك" متعلقًا بالنفي، إذ لو علقت بمجنون لأفاد نفي جنون خاص، وهو الجنون الذي يكون من نعمة اللَّه، وليس في الوجود جنون هو نعمة، والمراد نفي جنون خاص. كذا لَخَّصه ابن هشام من كلام ابن الحاجب، ثم قال:

"وهو كلام بديع، إلّا أن جمهور النحويين لا يوافقون على صحة التعلُّق بالحرف، فينبغي على قولهم أن يقدَّر أن التعلُّق بفعل دَلّ عليه النافي، أي: انتفى ذلك بنعمة ربك".

{وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (?)}

الواو: حرف عطف. إِنَّ: حرف ناسخ. لَكَ: جارّ ومجرور، متعلِّق بالخبر المحذوف. لَأَجْرًا: اللام: للتوكيد، وهي لام الابتداء (?). أَجْرًا: اسم "إِنَّ" منصوب.

غَيْرَ: نعت منصوب. مَمْنُونٍ: مضاف إليه مجرور.

* والجملة (?) معطوفة على جملة جواب القسم؛ فلها حكمها.

{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)}

الواو: حرف عطف. إِنَّكَ: إِنَّ: حرف ناسخ. والكاف: ضمير في محل نصب اسم "إنّ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015