فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ:

إعراب "فَمَنْ يَأْتِيكُمْ" كإعراب {فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ} في الآية/ 28.

* وهذه الجملة عند أبي حين هي جواب الشرط (?) "إِنْ أَصْبَحَ".

فائدة في "مَعِينٍ" (?)

في "مَعِينٍ" ما يأتي:

1 - أنه على وزن "فَعِيل"، من "مَعَن الماءُ إذا كثر"، وعلى هذا الوجه تكون الميم أصليَّة.

2 - أنه على وزن "مفعول" من "العين"، وأصله: مَعْيُون. مثل: مَبْيُوع في اليائي، ومقول. في الواوي فجرى فيه ما يأتي:

أ- استثقلت الضمة على الياء فحُذفت، وبقيت الياء ساكنة والواو ساكنة: مَعْيْون، فحذفت الواو لسكونها وسكون الياء قبلها، وكسر ما قبل الياء لمناسبتها. وهذا مذهب سيبويه والخليل في حذف الحرف الزائد وهو الواو.

ب- ذهب الأخفش إلى أن حذف الأصل أَوْلى، وهو الياء، لأن الواو جيء بها لفائدة، وهي بيان الصيغة، فلما حُذِفت الياء. أُعِلَّت الواو ياء بعد إبدال ضمة الياء المحذوفة كسرة، فصار "مَعِوْن" ثم "مَعين".

قال الهمداني بعد ذكر الوجهين: ". . . على الخلاف المشهور بين صاحب الكتاب وبين أبي الحسن -رحمهما اللَّه- في إعلال اسم المفعول من ذوات الواو والياء".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015