قال الزجاج (?): ". . . والذي هو الأجود أن يكون "بَغْيًا" منصوبًا بما دَلَّ عليه "وَمَا اخْتَلَفَ"، فيكون المعنى: اختلفوا بغيًا بينهم". وانظر ما تقدَّم في الآية/ 90 من سورة البقرة، وكذا الآية/ 213 من السورة نفسها.
وكانت الإحالة مغنية عما ذكرتُ لولا أننا رأينا أبا حَيّان والسمين تناولا الإعراب بمقادير متفاوتة في هذه المواضع. أضف إلى هذا أن غالب المراجع كرَّرت القول فيه.
بَيْنَهُمْ: ظرف منصوب. والهاء: في محل جَرّ بالإضافة. والظرف متعلِّق بمحذوف صفة لـ "بَغْيًا"، أي: بغيًا كائنًا بينهم.
وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ: الواو: استئنافيّة، مَن: اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ، يَكْفُرْ: فعل مضارع مجزوم؛ فهو فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر يعود على "مَنْ". بِآيَاتِ: جار ومجرور، والجارّ متعلّق بـ "يَكْفُرْ". اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه. فَإِنَّ اللَّهَ: الفاء: رابطة لجواب الشرط، إِنَّ: حرف ناسخ. اللَّهَ: لفظ الجلالة اسم "إِنَّ" منصوب. سَرِيعُ: خبر "إِنَّ" مرفوع. الْحِسَابِ: مضاف إليه.
* وجملة "فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ" في محل جزم (?) جواب الشرط.
وفي خبر "مَنْ" ما يلي (?):
1 - جملة فعل الشرط "يَكْفُرْ"، وهو كذلك عند مكِّي.
2 - جملة الجواب "فَإِنَّ اللَّهَ. . ."، والعائد منها على اسم الشرط محذوف، تقديره: سريع الحساب له.