يستدعيه المقام. كأنه قيل إثر تمام التبكيت والتعجيز: لم يتأثروا بذلك، ولم يذعنوا للحق، بل لجوا وتمادوا في عنادهم واستكبارهم.
لَجُّوا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل. فِي عُتُوٍّ: جارّ ومجرور، متعلِّق بالفعل قبله. وَنُفُورٍ: معطوف على "عُتُوٍّ" مجرور مثله.
* والجملة استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)}
أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى:
أَفَمَنْ: الهمزة للاستفهام الإنكاري. والفاء: حرف عطف.
قال أبو السعود (?): ". . . إن تقدّم الهمزة عليها صورة إنما هو لاقتضائها الصدارة، وأما بحسب المعنى فالأمر بالعكس كما هو المشهور حتى لو كان مكان الهمزة "هل" لقيل: فهل من يمشي. . . ".
وقال أبو حيان (?): "وهذا الاستفهام لا تراد حقيقته، بل المراد منه أن كل سامع يجيب بأن الماشي سويًا على صراط مستقيم أهدى".
وتقدَّم في الآية/ 44 من سورة البقرة في قوله تعالى: "أَفَلَا تَعْقِلُونَ" الخلاف بين أبي حيان والزمخشري في الهمزة والفاء.
مَن: اسم موصول مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ.
يَمْشِي: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير تقديره "هو".
مُكِبًّا (?): حال من فاعل "يَمْشِي" منصوب.