قال السمين: "وإنما احتاج القائل بهذين التقديرين إلى ذلك لأنه اعتقد أن "مَنْ" واقعة على الباري تعالى وهو الظاهر، وثبت بالدليل القطعي أنه ليس بمتحيز لئلا يلزم التجسيم. ولا حاجة إلى ذلك، فإن "مَنْ" المراد بها هنا الملائكة سكان السماء، وهم الذين يتولون الرحمة والنقمة. . . ".
فِي السَّمَاءِ: جارّ ومجرور، متعلِّق بفعل جملة الصِّلة المقدَّر، أي: أأمنتم من يوجد أو يكون في السماء.
* والجملة استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ:
أَنْ: حرف مصدري ونصب واستقبال. يَخْسِفَ: فعل مضارع منصوب. والفاعل: ضمير يعود على "مَنْ". بِكُمُ: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "أمن".
الْأَرْضَ: مفعول به منصوب.
* جملة "يَخْسِفَ. . . " صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
والمصدر المؤوَّل من "أن" والفعل بعدها فيه ما يأتي (?):
1 - بدل من "مَنْ فِي السَّمَاءِ" بدل اشتمال. أي: أأمنتم خَسْفه. ذكره أبو البقاء، ومكي، والهمداني، وابن الأنباري.
2 - أو أن المصدر المؤوَّل على تقدير حرف الجر، أي: أأمنتم من الخسف.
والوجه الأول أظهر عند السمين.
3 - ذهب النحاس إلى أن المصدر مفعول. ولم يذكر البدل.
فَإِذَا هِيَ تَمُورُ:
الفاء: حرف عطف. إِذَا: فجائية، وذكر (?) بعضهم أنها ظرف للمفاجأة.