وهم يُصَرِّحون بهذا عند الحديث عن "فَأَصَّدَّقَ" وبيان عِلّة نَصْبه، وفي الجلالين (?): "لَوْلَا: بمعنى هَلّا، أو لا زائدة، ولو: للتمني".

قال الجمل: "قوله: ولو للتمني، والتقدير حينئذٍ: ليتك أخرتني إلى أجل قريب".

ونقل الكرخي (?) عن الكشاف أن "لَوْلَا" بمعنى "هل" الاستفهاميّة.

ولم أجد مثل هذا في هذا الموضع. وذهب أبو عبيدة إلى مثل هذا.

وذكر مثل هذا ابن هشام في مغني اللبيب (?)، قال: "الرابع [من معاني لولا]. الاستفهام نحو: " لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ" قاله الهروي. وأكثرهم لا يذكره والظاهر أن الأولى للعرض. . . ".

أَخَّرْتَنِي: فعل ماض. والتاء: ضمير الفاعل. والنون: حرف للوقاية. والياء: في محل نصب مفعول به. إِلَى أَجَلٍ: جارّ ومجرور، والجارُّ متعلِّق بالفعل قبله. قَرِيبٍ: نعت مجرور.

* وجملة "رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي. . . " في محل نصب مقول القول.

فَأَصَّدَّقَ (?): الفاء: سببيَّة. أَصَّدَّق: فعل مضارع منصوب بـ "أن" المضمرة بعد فاء السببية. والفاعل: ضمير تقديره "أنا".

قال أبو حيان: "فَأَصَّدَّقَ: وهو منصوب على جواب الرغبة".

قال السمين: "منصوب على جواب التمني في قوله: لَوْلَا أَخَّرْتَنِي"، ومثله عند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015