التقدير: يريدون أن يطفئوا، وأنْ مع الفعل في تأويل المصدر فكأنه تعالى قال: يريدون إطفاء. وأكثر ما تلزم هذه اللام المفعول إذا تقدّم، تقول: لزيد ضربتُ، ولرؤيتك قصدتُ".
وتعقب أبو حيان ابن عطية والزمخشري فقال: "وما ذكره ابن عطية من أنّ هذه اللام أكثر ما تلزم المفعول إذا تقدّم، ليس بأكثر، بل الأكثر: زيدًا ضربتُ، من: لزيد ضربتُ، وأما قولهما: "إن اللام للتأكيد وإن التقدير: أن يطفئوا فالإطفاء مفعول "يُرِيدُونَ" فليس بمذهب سيبويه والجمهور" وذكر مثل هذا السمين في التعقيب عليهما.
2 - أن اللام هي لام العلة، والمفعول محذوف، أي: يريدون إبطال القرآن أو دفع الإسلام أو هلاك الرسول ليطفئوا.
3 - أن اللام بمعنى"أن" الناصبة، وأنها ناصبة للفعل بنفسها. وذكر الشهاب عنه أن اللام مصدرية عنده.
قال الفراء (?): "والعرب تجعل اللام في موضع "أَنْ" في الأمر والإرادة كثيرًا. . . " (?).
وقال في موضع آخر: "فردّ أنْ على لام كي لأن "أنْ" تصلح في موقع اللام. فردّ: "أنْ" على أنّ مثلها يصلح في موقع اللام، ألا ترى أنه قال في موضع" يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا" وفي موضع (?) "يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا".
ولم يذكر الفراء في موضع آية الصف التي هي موضوع الإعراب هنا شيئًا. فأين المحققون من هذا؟ !
* جملة "يُطْفِئُوا" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
- والمصدر المؤول من "لِيُطْفِئُوا" في محل نصب مفعول به للفعل "يُرِيدُونَ".