3 - منصوب بفعل محذوف من جنس "كَفَرُوا"، والتقدير: كفروا كفرًا كعادة آل فرعون.

قال الهمداني: "فإن قلت: لا يصحُّ هذا التقدير لما فيه من التفرقة بين الصِّلة والموصول، وذلك أنّ "كَفَرُوا" داخل في صلة "الَّذِينَ"، والكاف من "كَدَأْبِ" خارجة منها، وإذا علّقتها بقوله: "كَفَرُوا" فَرَّقت بينهما، وذلك لا يجوز، قلتُ: بل لأني ما عَلّقتُها بما في الصِّلة، ولكن بفعل دَلَّ عليه ما في الصِّلة".

4 - منصوب بـ "لَنْ تُغْنِيَ"، والتقدير: لن تغني عنهم مثل ما لم تُغْنِ عن أولئك. ذكره الزمخشري. وضَعَّفه أبو حيان للفصل بين العامل والمعمول بالجملة التي هي "أُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ".

5 - منصوب بفعل مقدَّر مدلول عليه بـ "لَنْ تُغْنِيَ" أي: بطل انتفاعُهم بالأموال والأولاد بُطْلانًا كعادة آل فرعون. وساعد على هذا التقدير وجودُ النفي "لَن".

قال السمين: ". . . أن الناصب مدلول عليه بقوله: لن تغني. . . ".

6 - قيل: إنه منصوب بفعل مُقَدَّر من لفظ "الوقود"، ويكون التشبيه في نفس الاحتراق. ذكره ابن عطيّة. والتقدير عند السمين: يُوْقَدُ بهم كعادة آل فرعون.

7 - العامل فيه مصدر من معنى الفعل أي: عُذِّبوا تعذيبًا كَدَأب آل فرعون، ويدلُّ على ذلك قوله: "وَقُودُ النَّارِ"، ويكون على هذا "كَدَأْبِ" صفة للمصدر المحذوف. كذا بيان المسألة عند أبي حيّان.

ولكن السمين ذكر في الوجه السابع أن العامل "يَعَذَّبون" كعادة آل فرعون، ثم قال: "يدلُّ عليه سياق الكلام".

8 - منصوب بقوله: "كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا"، والضمير في "كَذَّبُوا" على هذا لكفّار مكة وغيرهم من معاصري رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أي: كذّبوا تكذيبًا كعادة آل فرعون في ذلك التكذيب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015