وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ:
تقدَّم إعراب مثلها في سورة التوبة الآية/ 107.
{لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12)}
لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ:
لَئِنْ: اللام: مُوطئة للقسم. إِنْ: حرف شرط جازم.
أُخْرِجُوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة في محل جزم بـ "إِنْ"، فعل الشرط، وهو مبني للمفعول. والواو: ضمير في محل رفع نائب عن الفاعل.
لَا: نافية. يَخْرُجُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل.
* جملة "لَا يَخْرُجُونَ" لا محل لها من الإعراب جواب القسم المقدَّر.
وجواب الشرط محذوف لدلالة جواب القسم عليه.
* وجملة "لَئِن أُخرِجُوا. . . " استئنافية لا محل لها من الإعراب.
قال السمين (?): "لئن أُخرجوا لا يخرجون. أُجيب القسم لسبقه؛ ولذلك رفعت الأفعال ولم تجزم، وحذف جواب الشرط لدلالة جواب القسم عليه؛ ولذلك كان فعل الشرط ماضيًا".
قال أبو حيان: "قال ابن عطية؛ وجاءت الأفعال غير مجزومة في قوله: لَا يَخْرُجُونَ، ولَا يُنْصَرُونَ؛ لأنها راجعة على حكم القسم، لا على حكم الشرط. وفي هذا نظر. انتهى