- الثاني: أن الوقف على لفظ الجلالة "اللَّهُ"، ثم يستأنف الكلام: "وَالرَّاسِخُونَ". وهو على هذا مبتدأ، خبره جملة "يَقُولُونَ" وهو اختيار الزمخشري. وذكر أبو حيان أن هذا يكون من عطف الجمل.
فِي الْعِلْمِ: جار ومجرور، والجارّ متعلّق بـ "الرَّاسِخُونَ". يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ: يَقُولُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة "يَقُولُونَ" فيها ما يلي (?):
1 - ذكرنا الوجه الأول وهو العطف في "الرَّاسِخُونَ"، فيجوز في هذه الجملة وجهان:
- أحدهما: أنها في محل نصب حال، أي: يعلمون تأويله حال كونهم قائلين. وجعله الزمخشري حالًا من الراسخين.
- ثانيهما: أن تكون خبر مبتدأ مضمر، أي: هم يقولون، والجملة استئناف. والوجه الآخر على تقدير "الرَّاسِخُونَ" مبتدأ فالجملة خبره وذكرنا هذا.
قال أبو حيان: "وتلخّص في إعراب "وَالرَّاسِخُونَ" وجهان:
1 - أحدهما أنه معطوف على قوله "اللَّهُ"، ويكون في إعراب "يَقُولُونَ" وجهان:
- أحدهما أنه خبر مبتدأ محذوف.
- والثاني: أنه في موضع نصب على الحال من الراسخين كما تقول: ما قام إلا زيد وهند ضاحكةً.
2 - والثاني من إعراب "وَالرَّاسِخُونَ" أن يكون مبتدأ ويتعيّن أن يكون "يَقُولُونَ" خبرًا عنه، ويكون من عطف الجمل".