واختلفوا في تعليق اللام ومعناها، فكان ما يأتي (?):
1 - متعلِّقة بـ "يَعُووُنَ" ذكره مكّي.
2 - متعلِّقة بـ "تَحْرِيرُ". ذكره الأخفش، وفي الكلام تقديم وتأخير، والمعنى: فعليهم تحرير رقبة لما نطقوا به من الظهار.
وتعقبه أبو حيان فقال: "وهذا قول ليس بشيء لأنه يفسد نظم الآية" وتعقب السمين شيخه بأنه لا فساد في ذلك، ولكن ادعاء التقديم والتأخير خلاف الأصل.
3 - متعلِّقة بـ "يَقُولُونَ". ذكره السمين، وعزاه لمكي ثم قال: "قلت: ولا أدري ما هذا الذي قاله مكّي؛ وكيف فهم تعلّقها بـ "يَقُولُونَ" على تفسير قتادة، بل تفسير قتادة نصّ في تعلقها بـ "يَعُودُونَ" وليس لتعلقها بـ "يَقُولُونَ" وجه".
والذي وجدته عند مكِّي مخالف لما ذكره السمين، فقد قال: "وقد قال قتادة معناه: ثم يعودون لما قالوا من التحريم فيحلونه، فاللام على هذا متعلِّقة بـ "يَعُودُونَ". ".
ويبدو أن النسخة التي بين يدي السمين فيها تحريف أوقع السمين في هذا الخلط.
4 - وهناك من قال إن اللام بمعنى "إلى"، ونقله أبو البقاء.
5 - وذكر أبو البقاء أنها بمعنى "في".
قال السمين: "نقلهما أبو البقاء وهما ضعيفان جدًا".
6 - وذكر الهمذاني عن الفراء أنها بمعنى "عن".
7 - ذكر الشوكاني أن الجارّ "لِمَا" متعلِّق بالمحذوف الذي هو خبر المبتدأ، وهو فعليهم.