{لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}:
لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ:
لِئَلَّا: اللام: حرف جر. أَنْ: حرف مصدري ونصب.
لَا: فيها وجهان (?):
1 - الوجه المشهور أنها زائدة مؤكِّدة، أي: أعلم اللَّه بذلك ليعلم أهل الكتاب عدم قدرتهم على شيء من فضل اللَّه.
2 - أنها غير مزيدة، والمعنى: لئلا يعلم أهل الكتاب عجز المؤمنين. ذكر هذا العكبري، وذكر قبله الوجه الأول وهو الزيادة.
وذهب إلى عدم الزيادة الجاحظ فإن الأولى عنده ألا يكون في كلام اللَّه شذوذ.
يَعْلَمَ: فعل مضارع منصوب. أَهْلُ: فاعل. الْكِتَابِ: مضاف إليه مجرور.
* وجملة "يَعْلَمَ" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
والمصدر (?) المؤوَّل من "أن" وما بعدها مجرور باللام متعلِّق بمعنى الجملة الطلبيَّة المتضمنة معنى الشرط: والتقدير: إن تتقوا اللَّه وتؤمنوا برسوله يؤتِكم كذا وكذا لئلا يعلم. كذا جاء التقدير عند السمين.