{وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10)}
وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ:
الاستفهام هنا للتقريع والتوبيخ. وتقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في الآية/ 8 "وَمَا لَكُمْ لَا تُؤمِنُونَ بِاللَّهِ".
وقالوا (?): الأصل في ألا تنفقوا فحذف "في" وقيل: "أَنْ" زائدة.
قال أبو حيان: " أَلَّا تُنفِقُوا: تقديره: في أَنْ لا تنفقوا، فموضعه جَرّ، أو نصب على الخلاف، وأنْ: ليست زائدة، بل مصدريّة. وقال الأخفش في قوله: "وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ" [البقرة: 246] إنها زائدة عاملة، تقديره عنده: وما لنا لا نقاتل، فلذلك على مذهبه في تلك هنا تكون "أنْ" زائدة، وتقديره: وما لكم لا تنفقون. وقد رُدّ مذهبه في كتب النحو".
وحذف مفعول (?) "تُنْفِقُوا" لظهوره مما سبق.
* وجملة "وَمَا لَكُمْ" استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
* وجملة "تُنفِقُوا" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
- وذكرنا حكم المصدر "في عدم الإنفاق" في كلام الشيخ أبي حيان، وحكمه: الجر، أو النصب.
وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ:
الواو: للحال. للَّهِ: لفظ الجلالة اسم مجرور. متعلِّق بمحذوف خبر مقدَّم.