{تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80)}
تَنْزِيلٌ: فيه وجهان (?):
1 - صفه أخرى لـ "قُرْآنٌ". وهو قول ابن عطية والزمخشري وغيرهما.
وبينتُ لك من قبلُ أن أبا حيان وتلميذه السمين لم يُسَلِّما بالوصفية، وجعله الزجاج صفة لقوله: "كَريمٌ".
2 - خبر مبتدأ محذوف، أي: هو تنزيل، وهو الراجح عند أبي حيان والسمين. وذكره الزجاج، والزمخشري.
قلنا: لا يمنع عندئذ أن تكون الجملة في محل رفع صفة لـ "قُرْآنٌ". ويكون في هذا رَدّ على الشيخين أبي حيان والسمين.
مِنْ رَبِّ: جارٌّ ومجرور، وفي تعلُّقه قولان (?):
1 - متعلِّق بـ "تَنْزيلٌ".
2 - أو بمحذوف صفة، أي: تنزيل كائن من رب العالمين.
الْعَالَمِينَ: مضاف إليه مجرور، وهو ملحق بجمع المذكَّر السالم.
{أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81)}
أَفبَهَذَا الْحَدِيثِ: الهمزة: للاستفهام الإنكاري. الفاء: حرف استئناف.
بِهِذَا (?): جارّ ومجرور، متعلِّق بالخبر "مدهنون". الحديث: بدل من اسم الإشارة مجرور مثله، أو نعت، أو عطف بيان.