{وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76)}
الواو: اعتراضيَّة. إِنَّهُ: إِنَّ: حرف ناسخ. والهاء: ضمير في محل نصب اسم "إنّ". لَقَسَمٌ: اللام: هي المزحلقة المؤكِّدة. قَسَمٌ: خبر "إنّ" مرفوع.
* والجملة اعتراضيَّة (?) بين القسم وجوابه، وهو قوله: "إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ"، فهي اعتراض في اعتراض، فهي اعتراض بين القسم والمقسم عليه.
لَوْ: حرف شرط غير جازم.
تَعْلَمُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل. والمفعول محذوف، أي: ذلك. عَظِيمٌ: نعت لـ "قَسَمٌ" مرفوع مثله.
* وجملة "لَوْ تَعْلَمُونَ" (?) اعتراضيَّة لا محل لها من الإعراب، اعترضت بين الموصوف والصفة.
* وجملة جواب الشرط محذوفة.
قال السمين (?): "والمُقْسَمُ عليه قوله: "إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ"، وعلى هذا يكون في الكلام اعتراضان:
أحدهما: الاعتراض بقوله: "وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ" بين المقسم والمقسم عليه.
والثاني: الاعتراض بقوله: "لَوْ تَعْلَمُونَ" بين الصفة والموصوف.
وأبى ابن عطية أن يجعل قوله: "وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ" اعتراضًا، فقال: "إِنَّهُ لَقَسَمٌ" توكيد للأمر، وتنبيه على تعظيم المقسم به، وليس هذا باعتراض بين الكلامين، بل هذا معنى قصد التهمُّم به، وإنما الاعتراض قوله "لَوْ تَعْلَمُونَ" ومثل هذا عند شيخه أبي حيان.