{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58)}
أَفَرَأَيْتُمْ:
الهمزة: للاستفهام. والفاء: حرف عطف.
وتقدَّم في الآية/ 44 من سورة البقرة "أفَلَا تَعْقِلُونَ" بَسْطُ القول في تعقُّب أبي حيان للزمخشري في الهمزة والفاء. فارجع إليه.
رَأَيْتُم (?): فعل ماض. والتاء: في محل رفع فاعل. وهو بمعنى: أخبروني، ويأخذ مفعولين.
مَا: اسم موصول في محل نصب مفعول به أول.
تُمْنُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل. والمفعول محذوف، أي: تمنونه. وهو الضمير العائد على "مَا".
* جملة "تُمْنُونَ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
{أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59)}
أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ:
الهمزة: للاستفهام. أَنتُمْ: فيه وجهان (?):
1 - فاعل بفعل مقدَّر، أي: أتخلقونه، فلما حذف الفعل لدلالة ما بعده عليه انفصل الضمير. قالوا: وهذا من باب الاشتغال. ورَجّح أبو حيان هذا الوجه. ورَجَّحه الكرخي لأجل أداة الاستفهام.
2 - يجوز أن يكون مبتدأ، وخبره جملة "تَخْلُقُونَهُ".