بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (?)}
إِذَا: فيه الأوجه الآتية (?):
1 - ظرف مَحْض، ليس فيه معنى الشرط، مبنيّ على السكون في محل نصب. والعامل فيه "ليْسَ" في الآية الآتية. ذكره الزمخشري.
قال أبو حيان: "وأمّا نَصبُها بـ "لَيْسَ" فلا يذهب نحويٌّ ولا من شدا شيئًا من صُنّاع الإعراب إلى مثل هذا؛ لأن "لَيْسَ" في النفي كـ "ما"، و"ما" لا تعمل، فكذلك "لَيْسَ"، وذلك لأنّ "ليس" مسلوبة الدلالة على الحدث والزمان، والقول بأنها فعل هو على سبيل المجاز؛ لأنّ حَدَّ الفعل لا ينطبق عليها. . . .".
2 - وذهب العكبري إلى أنه ظرف لما دَلّ عليه "لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ"، أي: إذا وقعت لم تكذب. وذكره ابن الأنباري.
3 - ظرف والعامل فيه "اذكر" مقدَّرًا. ذكره الزمخشري. وهي على هذا في محل نصب مفعول به. وذكره ابن الأنباري.
4 - شرطيَّة غير جازمة في محل نصب على الظرفية الزمانية، وجوابها مقدَّر، أي: إذا وقعت الواقعة كان كيت وكيت، وهو العامل فيها.