قال الجَمَل: "وَازْدُجِرَ: معطوف على "قَالُوا". أي: لم يكتفوا بهذا القول، بل ضموا إليه زَجْره ونَهْره، وقد أشار لهذا بقوله: أي: انتهروه. اهـ شيخنا. وقيل: هو من مقولهم، أي: قالوا هو مجنون وقد ازدجرته الجن وتخبطته. بيضاوي".
فائدة
ازْدُجِرَ: أصله: زَجَر، زيدت عليه ألف الوصل وتاء، فصار ازتجر، ثم أُبدل من التاء دال فَصار "ازدجر" ولم يتغيَّر الوزن، ثم بُني للمفعول.
{فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10)}
فَدَعَا رَبَّهُ: الفاء: حرف عطف. دَعَا: فعل ماض. والفاعل: ضمير مستتر تقديره هو، أي: نوُحٍ. رَبَّه: مفعول به. والهاء: في محل جَرّ بالإضافة.
أَنِّي: أَنّ: حرف ناسخ. والياء: في محل نصب اسم "أنّ".
مَغلُوبٌ: خبر "أنّ" مرفوع.
و"أَنّ" (?) وما بعدها في محل جرّ بالباء، أي: بأني مغلوب، متعلِّق بـ "دَعَا".
* وجملة "فَدَعَا. . . " معطوفة على جملة "فكذّبوه"؛ فلها حكمها.
فَانْتَصِر: الفاء: حرف عطف. انْتَصِرْ: فعل دعاء. والفاعل: ضمير تقديره "أنت"، أي: انتقِم لي منهم.
* والجملة معطوفة على قوله "فدعا"؛ فلها حكمها.
ويجوز أن تكون جوابًا لشرط غير جازم. أي: إذا كان ذلك فانتقم لي منهم. وتكون الفاء على هذا الوجه مُفْصِحة عن الشرط.