{مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46)}
مِنْ نُطْفَةٍ: جارّ ومجرور متعلِّق بـ "خَلَقَ".
إِذَا: ظرف مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانيَّة.
وهو مجرّد من معنى الشرط، أي: حين تُمْنَى، وإذا قدرت فيها معنى الشرط، فإنك تقدَّر الجواب من جنس ما تقدَّم.
تُمْنَى: فعل مضارع مبني للمفعول. ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره "هي"، يعود على النُّطفة.
* جملة "تُمْنَى" في محل جَرٍّ بالإضافة إلى الظرف.
{وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى (47)}
الواو: حرف عطف. أَنَّ: حرف ناسخ. عَلَيْهِ: جارّ ومجرور متعلِّق بمحذوف خبر. النَّشْأَةَ: اسم "أنّ" منصوب. الْأُخْرَى: نعت منصوب.
و"أنّ" وما بعدها معطوف على الآية/ 38 "أَلَّا تَزِرُ. . . " وما ذكرناه هناك يصحُّ هنا.
{وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى (48)}
تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة وهي الآية/ 43 من هذه السورة.
قال السمين (?): "وحذف مفعولا "أَغْنَى" و"وَأَقْنَى"؛ لأنّ المراد نسبة هذين الفعلين إليه وحده، وكذلك في باقيها".
وقد أخذ هذا (?) من شيخه أبي حيان.