الشأن، بل على أنه ضمير "مَنْ". وهذا هو الوجه عند أبي حيان قال: "والإعراب الأول هو الوجه".

2 - آثِمٌ: خبر مقدّم، وقَلْبُهُ: مبتدأ مؤخر.

* والجملة في محل رفع خبر "إِنَّ".

ذكر هذا الوجه الزمخشري وأبو البقاء وذكره أبو حيان، وهو غير جائز على أصول الكوفيين، لأنه لا يعود عندهم الضمير على متأخر لفظًا. وعلى هذا الوجه يجوز أن تكون الهاء في "إِنَّهُ" ضمير الشأن.

3 - آثِمٌ: خبر "إِنَّ" وفيه ضمير يعود على ما تعود عليه الهاء في "إِنَّهُ".

قَلْبُهُ: بدل من ذلك الضمير المستتر في "آثِمٌ" بدل بَعْضٍ من كُلّ.

4 - آثِمٌ: مبتدأ. قَلْبُهُ: فاعل سَدّ مَسَدّ الخبر.

* والجملة خبر "إِنَّ" ذكره ابن عطية، ونقله عنه أبو حيان. وهو غير جائز عند البصريين؛ لأنه لا يعمل اسم الفاعل عندهم إلّا إذا اعتمد على نفي أو استفهام نحو: ما قائم أبواك. وهل قائم أخواك. ويجوّز هذا الفراء من الكوفيين، والأخفش من البصريين، فيعمل عندهما اسم الفاعل من غير اعتماد على نفي أو استفهام.

5 - وعند العكبري وجه آخر وهو: أن "آثِمٌ" خبر "إِنَّ"، وقَلْبُهُ: بدل من "آثِمٌ" لا على نية طرح الأول. ولم يذكر هذا الوجه السمين، وأثبته النحّاس.

* وجملة "وَمَنْ يَكْتُمْهَا. . . " استئنافيّة، أو حاليّة.

* وجملة "فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ" في محل جزم جواب الشرط.

وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ: وَاللَّهُ: الواو: استئنافيّة. اللَّهُ: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع. بِمَا: الباء: حرف جر، مَا: فيها ما يلي:

1 - اسم موصول بمعنى "الذي"، في محل جرّ بالباء. والجارّ متعلّق بـ "عَلِيمٌ".

2 - حرف مصدري، وهو وما بعده في تأويل مصدر مجرور بالباء: واللَّه عليم بعملكم، والجار متعلِّق بـ "عَلِيمٌ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015