إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى:

تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في سورة الأنعام/ الآية/ 117 {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ}. وتقدَّم مثلها في سورة النحل الآية/ 125.

وكَرّر السمين (?) القول هنا في "أَعْلَمُ" فنقل عن مكّي جواز أن يكون على بابه من التفضيل، أي: هو أعلم من كل أحد بهذين الوصفين، وأن يكون بمعنى "عالم"، ثم قال: "وتقدَّم نظير ذلك مرارًا".

وكرر ابن الأنباري الحديث في "أَعْلَمُ" على الوجهين المتقدِّمين.

* وجملة "إِنَّ رَبَّكَ. . . ":

تعليليَّة (?) للأمر بالإعراض عما قالوا؛ فلا محل لها من الإعراب.

{وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31)}

وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ:

تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في مواضع.

وانظر الموضع الأول الآية/ 248 من سورة البقرة.

* والجملة: (?)

1 - استئنافيّة فيها معنى التعليل.

2 - وذهب أبو السعود إلى أنها اعتراضية. وذكر مثل هذا ابن عطية. والشوكاني والقرطبي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015