* والجملة معطوفة على الجملة السابقة؛ فلها حكمها.
قال الرازي (?): "وما طغى: عطف جملة مستقلة على جملة أخرى، أو عطف جملة مقدَّرة على جملة مثال المستقلة: خرج زيد ودخل عمرو، ومثال المقدَّرة: خرج زيد ودخل، فنقول: الوجهان جائزان".
{لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)}
لَقَدْ: اللام: واقعة في جواب القسم المقدَّر. قَدْ: حرف تحقيق.
رَأَى: فعل ماض. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو".
مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى:
في إعرابه ما يأتي (?):
1 - الْكُبْرَى: مفعول به منصوب للفعل "رَأَى"، وهو الظاهر عند السمين.
مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ: جارّ ومجرور متعلِّق بمحذوف حال من المفعول،
أي: حالة كونه من آيات ربه. رَبِّهِ: مضاف إليه، والهاء: في محل جر مضاف إليه أيضًا.
وذكر الهمذاني جواز تعلقه بـ "رَأَى".
2 - ذهب العكبري إلى أن "الكُبْرَى" نعت لـ "آيَاتِ"، والمفعول محذوف، أي: شيئًا من آيات ربه الكبرى، وعلى هذا يكون "مِنْ آيَاتِ" نعتًا لـ "شيئًا".
3 - أو يكون "مِنْ آيَاتِ رَبِهِ" هو مفعول الرؤية. والكُبْرَى: صفة لـ "آيَاتِ رَبِّهِ".
4 - ذهب أبو السعود إلى تقدير جواز زيادة "مِن" وعلى هذا فـ "آيَاتِ"