قال أبو حيان: "ومَا: على هذا الإعراب زائدة للتوكيد، والإضافة إلى "أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ" أي: مثل نطقكم.
وذكر ابن جزي أن مثل مضاف إلى "مَا" وهي نكرة موصوفة، وجملة "أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ". خبر مبتدأ محذوف أي: هو أنكم والجملة صفة "مَا".
2 - ورُكِّب "مِثْلَ" مع "مَا" حتى صارا شيئًا واحدًا.
أو قال المازني: "بنى مثل لأنه ركب مع ما. . . ومثله "وَيْحَما وهَيّما وأينما".
ورَدّ أبو حيان وغيره (?) "ابنما" فإن "ابن" لا يُبنى مع زيادة "ما".
وذهب ابن الأنباري إلى أن "مِثْلَ" و"مَا" رُكِّبا، جُعِلا بمنزلة "خمسة عشر".
ووجه الإعراب هنا كالوجه السابق، فهو في محل نعت.
3 - منصوب على الظرف وهو قول الكوفيين؛ فإنهم يجيزون: زيدٌ مثلك.
وذكره أبو البقاء عن الحسن.
قال أبو حيان: "فعلى مذهبهم يجوز أن تكون "مِثْلَ" فيها منصوبًا على الظرف، واستدلالهم والرد عليهم مذكور في النحو".
4 - منصوب على إسقاط حرف الجرّ، وهو كاف التشبيه أي: كمثل.
قال السمين: "قلت: وفي هذا نظر، أيُّ: حاجة إلى تقدير دخول الكاف، و"مِثْلَ" تفيد فائدتها. وكأنه لما رأى الكاف قد دخلت عليها في قوله: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ. . . " [الشورى/ 11] قال ذلك".
5 - نعت لمصدر محذوف، أي: لحقٌّ حَقًّا مثل نطقكم.
قال أبو حيان: "فحركته حركة إعراب".