وهذه الجملة (?) دعاء عليهم، كقوله تعالى: {قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} [سورة عبس/ 17].

وقال الفراء (?): "يقول: لُعِن الكذّابون الذين قالوا: محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- مجنون، شَاعر، كَذّاب، ساحر، خرّصوا ما لا علم لهم به".

{الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11)}

الَّذِينَ: فيه الأوجه الآتية (?):

1 - اسم موصول في محل رفع نعت لـ "الخَرَّاصُونَ".

2 - أو هو في محل رفع خبر مبتدأ مقدَّر، أي: هم الذين.

3 - أو هو في محل نصب على الذَّمِّ، أذمُّ الذين.

هُمْ: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. فِي غَمْرَةٍ: جارٌّ ومجرور، متعلِّق بـ "سَاهُونَ". سَاهُونَ: خبر المبتدأ مرفوع.

* وجملة "هُمْ سَاهُونَ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

قال الرازي (?): "فقوله: سَاهُونَ: يحتمل أن يكون خبرًا بعد خبر، والمبتدأ هو قوله: هم، وتقديره: هم كائنون في غمرة، ساهون، كما يقال: زيد جاهل جائز، لا على قصد وصف الجاهل بالجائز بل الإخبار بالوصفين عن زيد، ويحتمل أن يكون "سَاهُونَ" خبرًا، وفِي غَمْرَةٍ: ظرف له".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015